علي الزعابي (أبوظبي)

تعد بطولة كأس آسيا فرصة ثمينة للاعبين لاستعراض مهاراتهم وقدراتهم الفنية، وجذب أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، والتي تنتهز فرصة إقامة البطولة، للوقوف على مستوى اللاعبين، ومحاولة خطف أي لاعب يمكن الاستفادة بضمه، في حال كان اللاعب يمتلك المقومات التي تؤهله للعب في القارة الأوروبية.
تغيرت خريطة كرة القدم في العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح اللاعب الآسيوي هدفاً ومطلباً للعديد من الأندية الأوروبية.
وعلى مدى السنوات الماضية لمع عدد من نجوم الكرة الآسيوية، في مقدمتهم الكوري الجنوبي بارك جي سونج نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأبرز لاعبيه تحت قيادة المدرب السير أليكس فيرجسون في بداية الألفية، إضافة إلى اللاعب الياباني ناكامورا الذي تألق بشكل كبير مع سيلتيك الأسكتلندي في نفس الفترة.
ولم يكن ناكامورا وحده هو الذي تألق من اليابان، حيث لمع أيضاً عدد من نجوم السامواري، كان أبرزهم هيديتوشي ناكاتا اللاعب الذي تألق في الدوري الإيطالي، وبرز مع نادي بيروجيا قبل أن يستقطبه نادي العاصمة روما وينال لقب الدوري في عام 2000، رفقة نجوم بارزين في مقدمتهم فرانشيسكو توتي وجابرييل باتيستوتا ومونتيلا.
وهناك أيضاً كيسوكي هوندا الذي برز وتألق في سيسكا موسكو الروسي قبل أن يخوض تجربة لا بأس بها في اي سي ميلان الإيطالي، ومواطنه الياباني شينجي كاجاوا والذي حصد الألقاب مع بروسيا دورتموند قبل أن يرحل إلى مانشستر يونايتد في تجربة لم تنجح، ليعود مرة أخرى إلى دورتموند، وأخيراً وليس آخراً هناك التجربة المميزة التي يعيشها الكوري الجنوبي سون هيونج مين في صفوف توتنهام الإنجليزي المنافس الدائم على الألقاب المحلية هناك، وأغلى لاعب آسيوي في العالم بقيمة بلغت 50 مليون يورو.
ومن خلال كأس آسيا 2019 تابع بعض الكشافين ووكلاء اللاعبين عدداً من اللاعبين أبرزهم لاعبو المنتخب الأردني موسى التعمري الذي تألق في الدور الأولى وارتبط اسمه بنادي فيورنتينا الإيطالي، بالإضافة إلى الكوري الجنوبي كيم مين جاي الذي تلقى عرضاً من واتفورد الإنجليزي، وهناك عدة لاعبين ارتبطت أسماؤهم بأكثر من نادٍ أوروبي في دوريات متوسطة وصغيره في أوروبا.

كريم باقري
96

نجم خط الوسط الإيراني كريم باقري حصل على جائزة أفضل لاعب في كأس آسيا 1996 بالإمارات، وبعد ختام البطولة تلقى عرضاً من بيلفيلد الألماني، ولعب له لمدة ثلاث سنوات قبل أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي من بوابة شارلتون الإنجليزي في عام 2000، لكن التجربة لم تحقق نفس نجاح تجربة كم في الدوري الألماني، وعاد اللاعب بعد ذلك إلى الدوريات الخليجية والدوري الإيراني.

علي دائي
96

توج هدافاً لكأس آسيا 96 برصيد 8 أهداف في البطولة التي تألق بها وأصبح أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في بطولة واحدة بهذا الرصيد، انتقل مع زميله باقري إلى بيلفيلد الألماني، لكن سرعان ما استقطبه بايرن ميونيخ وخاض موسماً جيداً هناك، لكنه انتقل بعد ذلك إلى هرتا برلين الألماني، وتألق معه برلين لمدة موسم أيضاً، لكنه لم ينجح في التأقلم مع الأجواء الأوروبية، وخاض هناك 107 مباريات وسجل 25 هدفاً، ليعود بعد ذلك إلى نادي الشباب الإماراتي في تجربة قصيرة لموسم واحد قبل العودة لإيران.

تاكاهارا وناشيزاوا
2000

كان كل من تاكاهارا وناشيزاوا من أهم نجوم المنتخب الياباني في كأس آسيا 2000 بلبنان، حيث فاز الساموراي، ونجح تاكاهارا في تسجيل 5 أهداف وتألق بجانب مواطنه اكينوري ناشيزاوا ليتلقى عرضاً من الدوري الأرجنتيني، وتحديداً بوكا جونيورز العريق، ليخوض موسماً وحيداً هناك، قبل أن ينتقل إلى هامبورج الألماني في تجربة ناجحة استمرت ثلاث سنوات، بينما انتقل زميله ناشيزاوا إلى اسبانيول الإسباني، ومن بعده بولتون الإنجليزي.

لي دونج جووك
2000

هداف كأس آسيا 2000 ذاع صيته في الدوري الكوري الجنوبي مع بوهانج ستيلرز، وبعد تألقه في البطولة، وتسجيله 6 أهداف انتقل إلى الدوري الألماني من بوابة فيردر بريمن وقضى ثلاث سنوات دون أن ينجح في إقناع ناديه بقدراته، تنقل على سبيل الإعارة لأندية صينية وكورية، قبل أن يذهب إلى البريمرليج عبر ميدلسبره، لكن التجربة لم تكن ناجحة، فعاد إلى كوريا الجنوبية.

علي كريمي
2004

قدم اللاعب علي كريمي مستوى مميزاً في بطولة كأس آسيا 2004 بالصين وتوج هدافاً لها وهو يخوض تجربته احترافية بالنادي الأهلي، ليجذب اهتمام بايرن ميونيخ الألماني بعد نهاية البطولة، إلا أن النادي الأهلي لم يتنازل عن اللاعب في نفس الصيف قبل أن يثبت البايرن جديته في ضم اللاعب، فوافق النادي الأهلي على انتقال كريمي للنادي البافاري، وخاض موسمين في صفوفه.